هناك مُعلّمون عظماء في التّاريخ، ولكنّ أعظمهم على الإطلاق هو الرّبّ يسوع المسيح، الّذي علّمنا أن نحيا بحسب ما نُعلّم وإلاّ فإنّنا نكون مُرائين. لم ينتظر المسيح أن يحصد ما زرعه في قلوب سامعيه وأذهانهم، بل ترك العمل للرّوح القدس. وهكذا نحن أيضًا، يجب ألاّ نننتظر متوقّعين الحصاد.
إنّ مهنة التّعليم هي إحدى الوظائف القليلة الّتي تتطلّب أن يكون لنا دور هامّ في تغيير حياة الآخرين وإعادة تشكيل عقولهم وأفكارهم. ولكن، يجب أن نتذكّر، أنّنا لسنا هنا لتأدية دور الله، بل أن نكون أداة في يده كي يستخدمنا للوصول إلى عقول النّاس وقلوبهم.
الحياة تكاد لا تخلو من الرسائل والدروس اليومية التي تزيدنا خبرة ونضج. هنا مضمون رسالة للكاتب "بوب وِلش" إلى ابنه "ريان"، بمناسبة عيد ميلاده السّادس عشر، دوّنها في كتابه "أبٌ لكلّ الفصول". وهنا اقتباس لبعض النّصائح الّتي وجّهها الأب لابنه في هذه الرّسالة.
إنَّ أفضَل طريقة لإيجاد رَفيق الدَّرب هي أن تكفّ عن البحث وتحوِّل أنظارَك نحو الرَّب يسوع وتَضَعه الأوَّل في حياتكَ. إذا كانَت مشيئته أن تتزوَّج، فهو قادر على كتابة أجمَل قصّة حبّ لك بقلمٍ يَخشى الكثيرون تسليمه إيّاه. يَعلَمُ الله حاجتَك إلى شريكٍ ولا أحَد سواه يستطيع إيجاد الزَّوج المثالي لك، فهو قرَنَ آدَم بحوّاء، وابراهيم بسارة، واسحاق برفقة، ويعقوب براحيل، وغيرهم من الآباء الّذين سبقونا.
لا يظنّ أحدٌ أنّ جيله أفضل من جيل سبقه، أو أنّ جيله سيدوم أكثر من غيره. تنحني كلّ الأجيال، الواحدة تلو الأخرى، ولا يبقى إلاّ الجيل الّذي أبصر خلاصَ الله (لوقا 3: 5-6)
نجاح الزواج لا يتمّ بالحظّ ولا بالصدفة، بل يتطلّب الكثير من السهر والاجتهاد والانضباط و التضحية ليستمر الانسجام والتناغم وليدوم الهناء. قد يستمر اثنان معًا سنينَ طويلة على مضض وبدافع الواجب أو خوفًا من المجتمع وهذا النوع من الزواج بعيد جدًّا عن المثالية. فهل هذا ما أراده الله للإنسان في الزواج؟
نقاط الضعف تواجه كل إنسان؛ والكتاب المقدّس نفسه يذكر عمّا يتصف به أبرز شخصياته من مكامن خلل: فموسى مثلاً كان غضوبًا، أما داود فتملّكت به الشهوة. وواجه هؤلاء عقاب الرّب لأنهم استسلموا لضعفهم.
الله يساعدنا على تخطّي ضعفنا ويساندنا إذا سلّمنا أمرنا له. "لأنّ الله لم يُعطنا روح الفشل بل روح القوّة والـمحبّة والنصح". ووجودنا بقرب الله يساعدنا على تـجاوز ضعفنا ويمدّنا بالقوّة وبالدافع للتغلّب عليه. كما يؤكّد بولس بقوله: "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني".
هل يمكننا أن نتحرّر من القلق؟ يسوع يقول لي لا تهتمّ لحياتك. توقّف عن القلق حول البقاء. ضع جانبًا القلق في شأن ضرورات الحياة اليوميّة.
"القلق مثل الكرسي الهزّاز يعطينا شيئًا نفعله لكنّه لا يوصلنا إلى أيّ مكان". القلق من المستقبل خطيئة لأنّ فيه تنكّر لمحبة الله ولحكمته وقوّته. وهو يشكّ ضمنًا بعناية الله بأولاده ويحوي تلميحًا إلى أنّ الله غير قادر على تأمين احتياجاتنا.
التربية مسؤوليّة كبيرة وعلى الأهل قبول التحدّي. مهما فعلنا يبقى هناك الكثير من الأمور التي تفوق معرفتنا أو قدراتنا. وإن حصل ووقع ولدك في ورطة المخدرات تذكّر دائمًا أنّ الله بجانبك. فستجد أنّه يُقوّيك ويُعطيك نعمة لتُرافقه وقوّة لتنقذه من أزمته. المهمّ أن تطلب معونته.
تراودنا جميعنا الرغبة في أن نكون أشخاصاً فاعلين ومؤثّرين في مجتمعنا. لكن قد تأتي أوقات نشعر فيها بأننا غير قادرين على الاستمرار في هذه الخدمة، لأننا لم نستطع ان نقدّم لأنفسنا ما سبق وقدّمناه للآخرين. وقد وجدنا، بعدما شجّعنا أحدهم على تطوير مهاراته، أننا فقدنا الكثير من مهاراتنا.