تنظر المسيحيّة إلى المرأة كخليقة الله المباشرة كما هو آدم. أكرمها الخالق بأَن اختار أَن يتجسَّد الكلمة الأزليّ من امرأة هي العذراء مريم لخلاص البشريّة (غلاطية 4: 4).
إن من يبحث عن الوجود بمنظار بشري، لا يستطيع أن يدري أسرار الكون أو أسرار مخلوقاته. لأن منظاره محدود الأفق ومغطى بغشاوة الفلسفة البشرية التي تعمي أحياناً الرؤيا بدل أن تنيرها.
إن العلم والكتاب المقدس لا يتناقضان بتاتاً، والكثير من العلماء الذين قدّموا للبشرية العديد من الاكتشافات التي ساهمت في تقدمها كيوهانس كيبلر، بليز باسكال، اسحق نيوتن وغيرهم، آمنوا بالكتاب المقدس، وكانوا يدرون من أين أتوا وإلى أين يذهبون.
يفتكر البشر بالموت، وهذه حقيقة لا مفرّ منها. كلّ إنسانٍ يعلم أنّ هناك جانبًا آخر غير الجسد والمادّة. يقول رينيه ديكارت "أنا أفكّر إذًا أنا موجود". وهناك أشخاص ينكرون وجود الرّوح عند البشر، ويحصرون العنصر غير الماديّ بالنّفْس البشريّة. والبعض من أصحاب الفكر المادّي الملحد يتطرّفون بالقول أنّ المادة هي كلّ ما في الوجود.
لقد نادى المسيح النّاس: "توبوا وآمنوا بالإنجيل!" ومنذ أن أخطأ آدم وحوّاء، ودخلت الخطيّة الإنسان، انفصل البشر عن الشّركة المباشرة مع الله، وما زالوا يعتقدون أنّ الممارسات الدّينيّة قد تُعيد وصل ما انقطع!