عندما عَلَت بنا الطّائرة فوق الغيوم، رحتُ أتأمّل في زُرقة السّماء الواضحة، وأشعّة الشّمس السّاطعة. إلاّ أنّني ما كدتُ أنظر إلى أسفل حتّى رأيتُ الغيوم السّوداء، والعاصفة تشتدّ مُنزِلةً البرق والصّواعق إلى الأرض. ما أرهب المشهد! وتساءلتُ: كيف يحصل هذا؟ ومن وحي المشهد المجيد فوق الغيوم رحتُ أتأمّل أمجاد السّماء الّتي تنتظر المؤمنين. إنّ السّفَرَ في الطّائرة ممتع على الرّغم من مشاعر الخطر الّتي تُرافقه. وكذلك رحلة الحياة مع يسوع فهي حلوة، مع وجود بعض المطبّات والعثرات على الطّريق.
في كثير من الأحيان، نبحث عن تبرير لما نَمرّ فيه من ظروف صعبة في المكان الخطأ، مُختارين الطّريق الأسهل لنا. فنضع اللّوم على الله، على الرّغم من أنّنا نعرف مصدر المشكلة. ويصل بنا الأمر إلى المغالاة في معاداة الله ووضع الشّروط عليه لمصالحته.